عضو في وفد صنعاء يكشف عن انفراج قريب في مفاوضات الكويت
30 مايو، 2016
637 9 دقائق
يمنات – صنعاء
كشف عضو وفد صنعاء في مفاوضات الكويت، يحيى دويد، عن انفراج قريب في مشاورات السلام اليمنية بالكويت.
و نقلت صحيفة “الميثاق” الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام، عن دويد، أن الأمل في الخروج بحل سياسي من المفاوضات لا يزال قائما، ولو أنها تسير بوتيرة متباطئة.
و قال: ما تحقّق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاق المفاوضات و حتى هذه اللحظة.
و أوضح أن المؤشرات تؤكد أن أن المجتمع الدولي والإقليمي مصرّ على أن تخرج مفاوضات الكويت بنتائج وحلول نهائية، ولذلك لم يحدّد إطار زمني لهذه لها، معتبرا أن الوقت متاح والجميع يحدوه أمل أن تتم توافقات قبل حلول شهر رمضان المبارك.
و نوه إلى أن ملف الأسرى والمعتقلين يحرز تقدّماً طيباً، وأن هناك اتفاقات شبه نهائية تتم صياغتها.
و أعرب دويد، و هو عضو اللجنة العامة للمؤتمر، عن اعتقاده بأنه “سيتم التوصّل خلال اليومين القادمين إلى توافقات في هذا الجانب، وهذا أمر طيب ومؤشّر مطمئن في سير عملية المفاوضات”.
و شدّد على أن الجميع يجب أن يدرك في النهاية أنه لن يكتب لهذه المشاورات النجاح مالم تقدّم كل الأطراف تنازلات وتخطو خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.
و لفت إلى أن أبرز العقبات التي تقف عائقاً أمام تقدّم المفاوضات هي تمسّك وفد الرياض بالسلطة بشكل كبير ومطلق وعدم الانخراط في مناقشة موضوع الشراكة الوطنية وموضوع العودة إلى سلطة توافقية كما كانت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
و أعرب دويد عن أمله في أن تستمر جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه واستكمال مهمتهم بنفس الوتيرة وبنفس الحيادية والشفافية المطلوبة منهم في هذه المرحلة وعدم الانحياز لأي طرف.
و أشار إلى أن الوفد الوطني كان لديه شرط رئيسي قبل انطلاق المشاورات يتمثّل في تثبيت كامل وشامل لوقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار، ولكن للأسف لم يلتزم الطرف الآخر بهذا رغم أنه تم التوقيع قبل انطلاق المفاوضات على تعهدات التزمت الأطراف بموجبها بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وكان الوفد يتوقّع كأمر طبيعي فيما يخص الهدنة المؤقتة أن تكون هناك خروقات ولكن ما يحدث حالياً أعمال قتالية ممنهجة وليس مجرّد خروقات.
و قال: “رغم ذلك لا نريد أن نفوّت هذه الفرصة الخاصة بالحوار الذي يعقد عليه أبناء شعبنا اليوم آمالاً كبيرة لحل الأزمة وإيقاف العدوان ورفع الحصار”.
و أكد دويد أن وفد صنعاء يقدّم كل الدعم والمساندة للجنة التنسيق والتهدئة حتى تقوم بأعمالها على أكمل وجه، ويضع المجتمع الدولي أمام صورة ما يجري أوّلاً بأوّل من خلال التقارير عن أعمال التحشيد والخروقات في الجبهات واستمرار القصف بالطيران التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة.
و رأى أن الموضوعات والملفات المطروحة على طاولة المفاوضات شائكة ومعقّدة بعد أكثر من عام على الحرب والصراع، وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل لبحثها ومناقشتها، بالإضافة إلى أن الثقة مفقودة تماماً بين الأطراف، وهذا الأمر يخلق الكثير من المخاوف لديهم، وبالتالي يكون التقدّم بطيئاً وبحذر شديد.
و لفت إلى أن الطرف الآخر لم يتّسم بالمرونة وتقديم التنازلات فيما يخص الموضوعات المطروحة وبالذات الرئيسية.
و أوضح أن المجتمع الدولي حتى الآن داعم، ويحرص سفراء مجموعة الـ 18 على أن يواكبوا المفاوضات أوّلاً بأوّل ويقدّموا النصح ويمارسوا الضغوطات على أي طرف يكون متخلّفاً في بعض المواقف.
و عبر دويد عن أمله في أن تفضي جهودهم إلى نتائج إيجابية وأن يظل دعم ومساندة المجتمع الدولي للمفاوضات اليمنية المنعقدة في الكويت إلى آخر لحظة وبنفس الوتيرة.